رمزية الأكلات فى المسيحية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: رمزية الأكلات فى المسيحية
الصراحة حلوين جدا
انتى جوعتني حرام عليكي
شكرا علي تعب محبتك رغم انك جوعتينى
انتى جوعتني حرام عليكي
شكرا علي تعب محبتك رغم انك جوعتينى
ice princess- رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
رمزية الأكلات فى المسيحية
رمزية الأكلات فى المسيحية
امتلأت الديانة المسيحية كذلك بالتشبيه والتمثيل لإيصال المفاهيم الروحانية، ولأن القديس مرقس عندما جاء إلى مصر وجد مجتمعا زراعيا، كانت ثمار النباتات أقرب الأشياء إلى التأمل وهو ما كان البداية لظهور ارتباطات بين أطعمة معينة ومناسبات كنسية..
ارتباط تحله رموز كثيرة لهذه الأطعمة التى أشهرها القلقاس والقصب، وأحيانا البرتقال أو اليوسفى، التى يتناولها المسيحيون المصريون فى عيد الغطاس، وسبب ذلك هو غزارة المياه بها وهو ما يرمز إلى مياه المعمودية إذ يكون عيد الغطاس فترة تعميد الصغار، إضافة إلى كون مياه البرتقال والقصب سكرية المذاق وتناولها هو تعبير عن فرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.
أما القلقاس فهو أوفر حظا فى رمزيته، منذ كان هذا النبات فى الأرض وهو يحتاج للمياه الوفيرة التى ترمز للمعمودية، وهو ينمو تحت الأرض أى يكون حيا وهو مدفون مما يعكس معانى الموت والحياة فى طقس التعميد، وحتى أوراقه التى تظهر فوق التربة تعتبرها الكنيسة رمزا لحلول الروح القدس فى أثناء تعميد السيد المسيح عليه السلام.
وأثناء طبخه، تكون المرأة المسيحية أمام الكثير من الرموز المرتبطة بالمعمودية، بدءا من تقشير القلقاس كما يخلع الإنسان ملابسه عند التعميد، ويتم نقع القلقاس فى المياه لتخليصه من المادة المخاطية فيه لكونها مؤذية، وهو محاكاة واضحة للمعمودية التى يتخلص فيها الإنسان من ذنوبه التى تسمم روحه. وحتى وجود الفيتامينات والعناصر الغذائية فى القلقاس مع هذه المادة يشبه وجود الموت فى الإنسان الذى سكن فيه نتيجة الخطية، وفقا للمعتقدات الكنسية.
وفى عيد الفصح يأكل المسيحيون (ماعدا الأرثوذكس) لحم خرفان مشوية، وفى مقال لنيافة الأنبا رافائيل يوضح الخلفية الدينية لكل تفصيلة فى هذه العملية، بداية من مواصفات الخروف الذى يكون رمزا للسيد المسيح، فيجب أن يكون الخروف صغير السن ووديعا وصحيحا بلا عيب، وهى الصفات التى كان عليها النبى عيسى.
ويؤكل الخروف مشويا لأن فى الشواء رمزا للآلام الشديدة التى تحملها المسيح، وحتى أكل أجزاء الخروف من الكارع ورأس وجوف له تفسيره الدينى، فالرأس رمز للفكر والكارع للعمل والجوف للمشاعر وأكلها كأنه اتحاد مع النبى فى أفكاره وأعماله.
وفى رأس السنة القبطية (عيد النيروز) تكون فاكهتا البلح والجوافة حاضرتين فى بيوت المسيحيين لاعتبارات رمزية أيضا، تحاول تلخيص تجربة اعتناق المسيحية فى عهد الإمبراطور اليونانى دقلديانوس، الذى اضطهد أتباع الديانة وقتلهم حتى سمى عصره بـ«عصر الشهداء»، وترمز البلحة فى احمرارها إلى دم هؤلاء الشهداء، أما قلبها فأبيض يدل على نقاء سريرتهم، ونواتها البيضاء صلبة لا تنكسر وترمز إلى هزيمتهم. والأمر نفسه تقريبا مع الجوافة التى يكون «قلبها أبيض» وبذورها كثيرة مثل المسيحيين الشهداء.
وعلى الرغم من حرصها على الصلاة بالكنيسة واشتراك ابنتيها بالكورال لا تعرف ماجدة السبب فى أكلها البلح فى عيد النيروز، وتقول: «أصوم فى كل المناسبات التى يقوينى ربى على صومها، وأعرف أسباب احتفالنا بكل مناسبة، لكننى لم أتوقف مثلا أمام البلح وأتساءل لماذا البلح فى عيد النيروز».
ولم تفلت الشعائر المسيحية من محاولات إضفاء الطابع التجارى على ما ارتبط بها، لتحويل صوم الأرثوذكس من طقس روحى للامتناع عن الشهوة من طعام وشراب وغيره إلى بيزنس «الأكل الصيامى» وإغراء الصائم بوجبات بيتزا وآيس كريم وشوكولاتة وحتى لانشون وبفتيك على أساس أنها مصنعة بطريقة لا تعارض الصوم!
وهى الأكلات التى تستغرب ماجدة ظهورها وتجدها معارضة لجوهر الصوم. وبين مناسبة وأخرى، تشرح الكنائس لأتباعها عباداتهم وفلسفتها، فتذكر السيدة المسيحية مثلا أن البابا شنودة طلب الامتناع عن أكل المشهيات وكذلك المربى والعسل فى أسبوع الآلام وحتى فى عيد القيامة، على الرغم من أنها أصناف نباتية توافق صومهم، لكنها أطعمة محلاة لا تتفق مع المشاعر التى يفترض أن يحس بها المسيحى المؤمن فى ذكرى التآمر على النبى عيسى والسعى لقتله.
وترى الدكتورة ريم سعد أن «الناس لا تفكر فى أسباب العادة، إنما تمارسها وتستمتع بها، اسألى مثلا كل هؤلاء المصريين الذين يأكلون الفسيخ فى شم النسيم، معظمهم لا يعرف أصل ذلك، لكنه يفعل ويتمسك به».
فى الوقت نفسه لا تستبعد أستاذة الأنثربولوجى أنه «فى لحظات تاريخية يتوقف الناس أمام أوانى الطعام ورمزية ما بها»، ولعل ذلك كان دافع بعض المسيحيين إلى سؤال البابا شنودة الثالث فى إحدى عظاته عن منع أكل الأسماك يومى الأربعاء والجمعة فى صوم عيد الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء، ووجدوا تفسيرا لدى البابا الذى أخبرهم أنه من غير المعقول ونحن نتذكر المؤامرة على السيد المسيح أن نرفه عن أنفسنا ونفكر فى الأكل.
واختيار السمك تحديدا للتخفيف عن الصائمين لم يتم دون خلفيات رمزية، فالسمكة هى علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط وكانت رمزا يتعارف به المسيحيون على بعضهم فى القرن الأول الميلادى قبل أن تنتشر ديانتهم، فضلا عن أن السيد المسيح كان له أكثر من معجزة مع صيد السمك منها استخدامه لإشباع الجائعين (معجزة إشباع الجموع)،
وحتى اسم سمكة ذى دلالة مسيحية، ففى اللغة اليونانية سمكة يعنى «اخسوس» وهى تجميع حروف (ايسوس بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير) وتعنى يسوع المسيح ابن الله المخلص
امتلأت الديانة المسيحية كذلك بالتشبيه والتمثيل لإيصال المفاهيم الروحانية، ولأن القديس مرقس عندما جاء إلى مصر وجد مجتمعا زراعيا، كانت ثمار النباتات أقرب الأشياء إلى التأمل وهو ما كان البداية لظهور ارتباطات بين أطعمة معينة ومناسبات كنسية..
ارتباط تحله رموز كثيرة لهذه الأطعمة التى أشهرها القلقاس والقصب، وأحيانا البرتقال أو اليوسفى، التى يتناولها المسيحيون المصريون فى عيد الغطاس، وسبب ذلك هو غزارة المياه بها وهو ما يرمز إلى مياه المعمودية إذ يكون عيد الغطاس فترة تعميد الصغار، إضافة إلى كون مياه البرتقال والقصب سكرية المذاق وتناولها هو تعبير عن فرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا.
أما القلقاس فهو أوفر حظا فى رمزيته، منذ كان هذا النبات فى الأرض وهو يحتاج للمياه الوفيرة التى ترمز للمعمودية، وهو ينمو تحت الأرض أى يكون حيا وهو مدفون مما يعكس معانى الموت والحياة فى طقس التعميد، وحتى أوراقه التى تظهر فوق التربة تعتبرها الكنيسة رمزا لحلول الروح القدس فى أثناء تعميد السيد المسيح عليه السلام.
وأثناء طبخه، تكون المرأة المسيحية أمام الكثير من الرموز المرتبطة بالمعمودية، بدءا من تقشير القلقاس كما يخلع الإنسان ملابسه عند التعميد، ويتم نقع القلقاس فى المياه لتخليصه من المادة المخاطية فيه لكونها مؤذية، وهو محاكاة واضحة للمعمودية التى يتخلص فيها الإنسان من ذنوبه التى تسمم روحه. وحتى وجود الفيتامينات والعناصر الغذائية فى القلقاس مع هذه المادة يشبه وجود الموت فى الإنسان الذى سكن فيه نتيجة الخطية، وفقا للمعتقدات الكنسية.
وفى عيد الفصح يأكل المسيحيون (ماعدا الأرثوذكس) لحم خرفان مشوية، وفى مقال لنيافة الأنبا رافائيل يوضح الخلفية الدينية لكل تفصيلة فى هذه العملية، بداية من مواصفات الخروف الذى يكون رمزا للسيد المسيح، فيجب أن يكون الخروف صغير السن ووديعا وصحيحا بلا عيب، وهى الصفات التى كان عليها النبى عيسى.
ويؤكل الخروف مشويا لأن فى الشواء رمزا للآلام الشديدة التى تحملها المسيح، وحتى أكل أجزاء الخروف من الكارع ورأس وجوف له تفسيره الدينى، فالرأس رمز للفكر والكارع للعمل والجوف للمشاعر وأكلها كأنه اتحاد مع النبى فى أفكاره وأعماله.
وفى رأس السنة القبطية (عيد النيروز) تكون فاكهتا البلح والجوافة حاضرتين فى بيوت المسيحيين لاعتبارات رمزية أيضا، تحاول تلخيص تجربة اعتناق المسيحية فى عهد الإمبراطور اليونانى دقلديانوس، الذى اضطهد أتباع الديانة وقتلهم حتى سمى عصره بـ«عصر الشهداء»، وترمز البلحة فى احمرارها إلى دم هؤلاء الشهداء، أما قلبها فأبيض يدل على نقاء سريرتهم، ونواتها البيضاء صلبة لا تنكسر وترمز إلى هزيمتهم. والأمر نفسه تقريبا مع الجوافة التى يكون «قلبها أبيض» وبذورها كثيرة مثل المسيحيين الشهداء.
وعلى الرغم من حرصها على الصلاة بالكنيسة واشتراك ابنتيها بالكورال لا تعرف ماجدة السبب فى أكلها البلح فى عيد النيروز، وتقول: «أصوم فى كل المناسبات التى يقوينى ربى على صومها، وأعرف أسباب احتفالنا بكل مناسبة، لكننى لم أتوقف مثلا أمام البلح وأتساءل لماذا البلح فى عيد النيروز».
ولم تفلت الشعائر المسيحية من محاولات إضفاء الطابع التجارى على ما ارتبط بها، لتحويل صوم الأرثوذكس من طقس روحى للامتناع عن الشهوة من طعام وشراب وغيره إلى بيزنس «الأكل الصيامى» وإغراء الصائم بوجبات بيتزا وآيس كريم وشوكولاتة وحتى لانشون وبفتيك على أساس أنها مصنعة بطريقة لا تعارض الصوم!
وهى الأكلات التى تستغرب ماجدة ظهورها وتجدها معارضة لجوهر الصوم. وبين مناسبة وأخرى، تشرح الكنائس لأتباعها عباداتهم وفلسفتها، فتذكر السيدة المسيحية مثلا أن البابا شنودة طلب الامتناع عن أكل المشهيات وكذلك المربى والعسل فى أسبوع الآلام وحتى فى عيد القيامة، على الرغم من أنها أصناف نباتية توافق صومهم، لكنها أطعمة محلاة لا تتفق مع المشاعر التى يفترض أن يحس بها المسيحى المؤمن فى ذكرى التآمر على النبى عيسى والسعى لقتله.
وترى الدكتورة ريم سعد أن «الناس لا تفكر فى أسباب العادة، إنما تمارسها وتستمتع بها، اسألى مثلا كل هؤلاء المصريين الذين يأكلون الفسيخ فى شم النسيم، معظمهم لا يعرف أصل ذلك، لكنه يفعل ويتمسك به».
فى الوقت نفسه لا تستبعد أستاذة الأنثربولوجى أنه «فى لحظات تاريخية يتوقف الناس أمام أوانى الطعام ورمزية ما بها»، ولعل ذلك كان دافع بعض المسيحيين إلى سؤال البابا شنودة الثالث فى إحدى عظاته عن منع أكل الأسماك يومى الأربعاء والجمعة فى صوم عيد الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء، ووجدوا تفسيرا لدى البابا الذى أخبرهم أنه من غير المعقول ونحن نتذكر المؤامرة على السيد المسيح أن نرفه عن أنفسنا ونفكر فى الأكل.
واختيار السمك تحديدا للتخفيف عن الصائمين لم يتم دون خلفيات رمزية، فالسمكة هى علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط وكانت رمزا يتعارف به المسيحيون على بعضهم فى القرن الأول الميلادى قبل أن تنتشر ديانتهم، فضلا عن أن السيد المسيح كان له أكثر من معجزة مع صيد السمك منها استخدامه لإشباع الجائعين (معجزة إشباع الجموع)،
وحتى اسم سمكة ذى دلالة مسيحية، ففى اللغة اليونانية سمكة يعنى «اخسوس» وهى تجميع حروف (ايسوس بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير) وتعنى يسوع المسيح ابن الله المخلص
mary- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى